السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا يتكلم الله - سبحانه وتعالى - في القرآن الكريم بصيغة الجمع، مثال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، لماذا (نحن)؟ أفتونا وجزاكم الله خيراً.
الإجابة:
الحمد لله:
إن القرآن نزل بلسان عربي مبين، ومن أساليب اللغة العربية أن صيغة الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء فتدل على الجمع والتعدد، ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات عديدة، فلا تفيد تعدد المتكلم، بل هو واحد لكنه عظيم، فالله - تعالى - في كتابه يخبر عن نفسه تارة بصيغة الواحد كقوله لموسى: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ( سورة طـه: 14)، وقوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( سورة الإخلاص:1)، وقوله: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ (سورة البقرة: 163).
ويذكر نفسه تارة بصيغة الجمع الدالة على عظمته - سبحانه - وتعدد أسمائه وصفاته كما في الآية المذكورة في السؤال ونظائرها كثير، كقوله - تعالى -: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (سورة الفتح:1)، إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (سورة الكوثر:1)، وقوله - سبحانه -: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ* وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (سورة الذاريات: 47-48)، فلا تدل هذه الصيغة على تعدد الإله بل إله واحد، ولكنه - سبحانه - له أسماء كثيرة وكلها حسنى، وله صفات كثيرة وكلها صفات كمال فهو الإله الحق وهو واحد لا شريك له وهو العلي العظيم - سبحانه وتعالى
منقول للفائده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا يتكلم الله - سبحانه وتعالى - في القرآن الكريم بصيغة الجمع، مثال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، لماذا (نحن)؟ أفتونا وجزاكم الله خيراً.
الإجابة:
الحمد لله:
إن القرآن نزل بلسان عربي مبين، ومن أساليب اللغة العربية أن صيغة الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء فتدل على الجمع والتعدد، ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات عديدة، فلا تفيد تعدد المتكلم، بل هو واحد لكنه عظيم، فالله - تعالى - في كتابه يخبر عن نفسه تارة بصيغة الواحد كقوله لموسى: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ( سورة طـه: 14)، وقوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( سورة الإخلاص:1)، وقوله: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ (سورة البقرة: 163).
ويذكر نفسه تارة بصيغة الجمع الدالة على عظمته - سبحانه - وتعدد أسمائه وصفاته كما في الآية المذكورة في السؤال ونظائرها كثير، كقوله - تعالى -: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (سورة الفتح:1)، إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (سورة الكوثر:1)، وقوله - سبحانه -: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ* وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (سورة الذاريات: 47-48)، فلا تدل هذه الصيغة على تعدد الإله بل إله واحد، ولكنه - سبحانه - له أسماء كثيرة وكلها حسنى، وله صفات كثيرة وكلها صفات كمال فهو الإله الحق وهو واحد لا شريك له وهو العلي العظيم - سبحانه وتعالى
منقول للفائده